Øال اللغة العربية ÙÙŠ بدايات القرن التاسع عشر:
مَثَّل Øال٠اللغة العربية ÙÙŠ النص٠الأول من القرن التاسع عشر امتداداً لما كانت عليه من ضع٠وخمول ÙÙŠ أواخر عهدي الدولة العثمانية والمملوكية، ولأن الشعر والنثر هما جناØا اللغة وصورتها العاكسة لضعÙها أو قوتها؛ Ùقد كانا- آنذاك- ÙÙŠ غاية الضع٠والخمول؛ يدلنا على ذلك- ÙÙŠ الشعر- العناية٠الÙائقة بالبديع وضروب التكل٠اللÙظي واختÙاء الأغراض الشعرية التقليدية ليØÙ„ بدلاً منها التشطير والتخميس ÙˆØساب الجÙمَّل، وغيرها من الألعاب اللÙظية التي جعلت الشعر ضرباً من ضروب التكل٠والتعقيد والإلغاز، ÙˆÙرغته من الإبداع والابتكار والجمال. ونظرة سريعة إلى دواوين شعراء عصر Ù…Øمد علي، وعباس الأول، وسعيد، من أمثال إسماعيل الخشاب، والشيخ Øسن العطار، والشيخ Ù…Øمد شهاب الدين، والسيد الدرويش، تدلنا على أن غالب الشعراء كانوا نسخاً متشابهة ÙÙŠ ذات الموضوعات والأساليب لا يتميز من بينهم  شاعرٌ عن شاعر، لا بوÙجهة٠عاطÙية ولا بنزعة Ùكرية ولا بÙسÙمة٠شخصية، Øتى لم يعد لهم من هم سوى التهنئة بمولود أو رثاء شخص أو تقريظ كتاب، Øتى تدثر الشعر آنذاك بصور Ù„Ùظية غليظة من Ù…Øسنات البديع وألاعيب الألغاز دون شعور أو عاطÙØ©..([1])
أما النثر Ùقد كان هو الآخر رکيك الأسلوب ضعي٠العبارة معتمداً على المØسنات البديعية، تسيطر على أساليبه طريقة القاضي الÙاضل ÙÙŠ التكل٠وتتبع السجعة على Øساب المعني والإيغال ÙÙŠ الصنعة وتعمد اصطياد الألÙاظ ذات البريق واللمعان([2])ØŒ Øتى أصبØتâ€Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Øبيسة الأغراض الضيقة والمعاني التاÙهة، وقلّما کانت تتجاوز الرسائل الإخوانية من تهنئة بمولود، أو تعزية بÙقيد، أو معاتبة لصديق، وقلّما تعدی موضوع النثر هذه الØدود الضيقة ليلامس اهتمام الناس ويعالج شؤون المجتمعâ€.([3])
وكان المظنون- كما يرى شوقي ضيÙ- أن يتغير الأدب شعره ونثره بعد الØملة الÙرنسية على مصر، وظهور أنماط عقلية جديدة تستتبع التطور والتقدم والمعاصرة، إلا أن هذا التغير لم ÙŠØدث وبقي الشعراء والكتاب ÙÙŠ Øياتهم الÙنية مع القديم ÙŠØجلون ÙÙŠ ظل السلاسل الممقوتة من البديع الذي لا تقبله النÙس ولا ÙŠØ±ØªØ§Ø Ù„Ù‡ الØس.. ويعلل شوقي ضي٠هذا الجمود الأدبي رغم اتصالنا بالØياة الغربية بكون الØياة الغربية آنذاك لم تتعمق Ø¥Øساس الشعراء ولم يتشربوها تشرباً كاملاً.([4])
ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† شوقي ضي٠يتابع ÙÙŠ هذا الرأي (المظنون) الÙرضيةَ التغريبيةَ التي ربطت النهضة الØديثة بالØملة الÙرنسية والاØتكاك بالغرب. ولا يجادل Ø£Øدٌ ÙÙŠ أن الاتصال بالغرب ÙÙŠ عصر Ù…Øمد على وخلÙائه قد Ø£Ùادنا ÙÙŠ العلوم البØتة التي لا تمثل خصوصية ثقاÙية لأمة بعينها وإنما هي مشاع بين الأمم؛ Ù…ÙŽÙ† أخذها بØقها وأبدع Ùيها تطور بها دون أن يمثل أخذها وتبنيها انتقاصاً أو ثلماً ÙÙŠ خصوصية ثقاÙØ© الأمة الآخذة وأصالة تراثها.
وهذه الÙرضية إن صØت ÙÙŠ مجال النهضة العلمية والتقنية- رغم أن غالب علومها ليست سوى بضاعتنا رÙدت إلينا- Ùلا يمكن أن ØªØµØ ÙÙŠ مجال النهضة الأدبية؛ لأن الأدب ÙÙŠ كل أمة وجه من وجوه خصوصيتها الثقاÙية، بل هو من أخص خصوصياتها التي تمثل Ù‡Ùويتها وذاتها وأسس تكوينها، ولا يمكن بØال أن تÙرتهن نهضة أمة ÙÙŠ أخص خصوصياتها لمجرد لقائها بأمة أخرى لم تكن أدوات اللقاء بينهما سوى السي٠والبندقية. وقد اØتك المهاجرون الشوام بالغرب تبشيراً واستشراقاً قبل هجرتهم إلى مصر، Ùما غَيَّرَ ذلك ÙÙŠ أساليبهم النثرية والشعرية شيئاً، وما تطور أدبهم أو Ùنهم بمجرد اØتكاكهم بالغرب ÙÙŠ العلم والثقاÙØ©ØŒ وما ظهر التغير المنشود ÙÙŠ أدبهم إلا بعد أن تعرضوا لما تعرض له المصريون من عوامل النهضة الأدبية التي لم يكن سببها الرئيس الاØتكاك بالغرب أو الأخذ عنه أو التأثر به ÙÙŠ ذلك العصر الأول. بل إن الطهطاوي ذاته- وهو من أوائل طلاب البعثات والمترجمين- كان غالب نثره وشعره يسير على ذات الطريقة المتكلÙØ© التي كان يسير عليها شعراء عصره، وكانت ترجمته ÙÙŠ بداياته مثقلة بالبديع وتَكَلÙÙ‘Ù٠السجع، ولعل هذا من أعجب العجب؛ Ùكأن الطهطاوي كان يقرأ النص الÙرنسي الأصلي سهلاً سلسلاً ثم ينقله إلى العربية صعباً ضيقاً مثقلاً بالمØسنات والسجع على عادة أدب عصره دون أن يتأثر بسلاسة الأصل وسهولته، أو ÙŠÙكر ÙÙŠ تغيير طريقته تقليداً للنصوص الÙرنسية التي كان يترجمها بنÙسه أو يشر٠على ترجمتها من خلال تلاميذه. Ùلو ØµØ Ø£Ù† الاØتكاك بالغرب ÙÙŠ ذلك العصر كان يجب أن يؤثر ÙÙŠ الأدب العربي لكان الطهطاوي هو البارودي، أو المهاجرون الشوام هم جماعة أبولو أو جماعة الديوان.
وهذا التلازم الغريب بين النهضتين العلمية والأدبية ÙÙŠ عقول كثير من الكتاب العرب ÙŠÙظهر مدى تغلغل الÙرضيات التغريبية التي أطلقها المستشرقون المغرضون وتابعهم Ùيها الكتاب العرب بØسن نية غالباً، وبسوء نية Ø£Øياناً؛ Ùليس ثمة تلازم بين النهضتين؛ لأن العامل الأساس ÙÙŠ النهضة الأدبية كان هو ظهور الطباعة والصØ٠التي طبعت ونشرت Ù†Ùائس وذخائر وكنوز الأدب العربي ÙÙŠ عصوره الزاهرة ليطلع عليها الكتاب والشعراء، ويسيروا على نهجها، ويسلكوا سبيلها تقليداً ومتابعة للنبع الأصيل الذي يمتد من الأدب الجاهلي إلى عصور الازدهار ÙÙŠ الأدب العباسي، مروراً بالأدب الأموي، دون أن نغÙÙ„ مع هذا العامل عامل ظهور التيارات الوطنية والسياسية المختلÙØ©ØŒ والتي تسبب ÙÙŠ ظهوره ما كان يموج به ذلك العصر من Øراك اجتماعي متصاعد وإØساس بالØقوق القومية والسعي إلى التخلص من الاستبداد والظلم والبØØ« عن العدالة والØرية.. وغيرها من المعاني والمÙاهيم التي صبغت شعر ما سÙمي بعد ذلك بمدرسة (البعث والإØياء)ØŒ ونثر الرواد الأوائل أمثال: جمال الدين الأÙغاني، والمرصÙÙŠØŒ ومØمد عبده، وعبدالله Ùكري، والمويلØÙŠØŒ والشدياق، واليازجي.. وغيرهم.
ورغم أن شوقي ضي٠أكد مراراً على العاملين الØقيقيين ÙÙŠ النهضة الأدبية واللذين تمثلا ÙÙŠ الاطلاع على التراث العربي الأصيل، وظهور التيارات الوطنية، إلا أنه كان دائم الربط بينهما وبين الاطلاع على الأدب الغربي الØديث، وهذا إن ØµØ Ùإنما ÙŠØµØ ÙÙŠ الجيل التالي لرواد البعث والنهضة والتأصيل الذي مثله Ø£Øمد شوقي، ÙˆØاÙظ إبراهيم، وخليل مطران ÙÙŠ الشعر، ومصطÙÙ‰ لطÙÙŠ المنÙلوطي ÙÙŠ النثر، رغم ما يمثله هؤلاء من أصالة عربية صاÙية لم يؤثر Ùيها Ø¥Ùادتهم من بعض الموضوعات والÙنون الأدبية الغربية، ثم ÙÙŠ الجيل التالي لهؤلاء من الذين تأثروا ببعض المذاهب الغربية ÙÙŠ الأدب: كالرومانسية عند جماعة أبولو والمهجر، ونظرات التجديد الذاتية عند جماعة الديوان. أما الرواد الأوائل كالبارودي، والساعاتي، وعلي أبو النصر، وعبدالله Ùكري، وعلي الليثي، وعبدالله النديم، وعائشة التيمورية؛ Ùقد كان أدبهم عربياً خالصاً، وإن لم يتخلصوا تماماً من قيود السجع والبديع كما تخلص البارودي.
مظاهر قلق الرواد الأوائل ÙÙŠ العصر الØديث:
كانت اليقظة اللغوية الأولى عربية خالصة مَثَّلَ قلق٠الرواد الأوائل Ùيها على Øال اللغة والأدب Øجر الزاوية ÙÙŠ اكتمال بنائها ÙˆØ§ØªØ¶Ø§Ø Ø£Ø¨Ø¹Ø§Ø¯Ù‡Ø§ØŒ وتجلت مظاهر هذا القلق ÙÙŠ مواق٠تستعصي على الØصر لرواد كبار لا يقلل من قيمة جهودهم ÙÙŠ مجال اللغة والأدب ما أشيع عنهم- Øقاً كان أم باطلاً، مبرراً كان أم غير مبرر- ÙÙŠ مجالات أخرى رأى كثيرٌ من المؤرخين أنهم ساعدوا Ùيها ÙÙŠ تغريب المجتمع من خلال متابعتهم لآراء المستشرقين والانبهار بالغرب والنقل عنه دون تمØيص أو روية من أمثال: العطار، والطهطاوي، ومØمد عبده، وغيرهم.([5])
ولأن مظاهر قلق الرواد الأوائل أكثر من أن تذكر ÙÙŠ هذه العÙجالة Ùقد اخترنا أربعة مظاهر رأينا أنها الأكثر تأثيراً ÙÙŠ تيار اليقظة اللغوية والنهضة الأدبية ÙÙŠ العصر الØديث، لما كان لأصØابها من تأثير عام لم يتوÙر- كما نظن- لغيرهم ÙÙŠ أوائل القرن التاسع عشر الميلاد.
أولاً: Øركة الشيخ Øسن العطار الإصلاØية:
كان الشيخ Øسن العطار Ø£Øد الموجهين الأساسيين للنهضة الأدبية والÙكرية الØديثة ÙÙŠ مصر والعالم العربي، ولعل تتلمذه على يدي علمين كبيرين من أعلام النهضة الأولى، هما: الزبيدي ÙÙŠ اللغة، والجبرتي الكبير ÙÙŠ الرياضة والآلات، مع تبØره ÙÙŠ العلوم الدينية؛ جعله يضع يده على مكمن الداء ÙÙŠ ذلك العصر، وهو الخلل الناتج عن عدم الأخذ بعلوم الدنيا، والتقليد الشديد ÙÙŠ الأخذ بعلوم الدين؛ Ùاهتم اهتماماً شديداً بما أخذه عن شيخيه، ودعا- قبل الØملة الÙرنسية- إلى الاهتمام بعلوم الرياضة والآلات، وكان أول صوت٠طالَب Ø¨Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø± الشريÙØ› Ùنبه الأزهريين ÙÙŠ عصره إلى واقعهم الثقاÙÙŠ والتعليمي، وبين ضرورة إدخالهم المواد المهجورة: كالÙلسÙØ© والأدب والجغراÙيا والتاريخ والعلوم الطبيعية، كما بين ضرورة إقلاعهم عن أساليبهم ÙÙŠ التدريس ووجوب الرجوع إلى الكتب الأصول وعدم الاكتÙاء بالملخصات والمتون المتداولة. وقد كان دائب التØسر والتوجع على ما آل إليه Øال العلم وأهله واللغة وأصØابها؛ ÙÙÙŠ Øاشيته على Ø´Ø±Ø (الجلال المØلى) على (جمع الجوامع) يأس٠على إهمال علماء عصره لعلوم الØكمة واللغة رغم أن علماء المسلمين القدماء كانوا- مع رسوخ أقدامهم ÙÙŠ العلوم الشرعية- على علم واسع بالعلوم التطبيقية وإØاطة تامة بكلياتها وجزئياتها وتبØر ÙÙŠ علوم اللغة والأدب؛ جَسَّدَه٠ما كان بينهم من المراسلات البليغة والأشعار الرقيقة، وأن علماء عصره اكتÙوا بتقليد القدماء دون أن يبدعوا شيئاً من عند أنÙسهم، Øتى أصبØت نسبتهم إلى العلماء القدماء كنسبة عوام الزمن القديم إلى علمائه، ÙˆØتى صار الأدب عندهم من علوم أهل البطالة، يقول:â€.. وإذا اجتمع جماعة منا ÙÙŠ مجلس Ùالمخاطبات مخاطبات العامة والØديث Øديثهم؛ Ùإذا جرى ÙÙŠ المجلس نكتة أدبية ربما لا نتÙطن لها، وإن تÙطنا لها بالغنا ÙÙŠ إنكارها والإغماض عن قائلها إن كان مساوياً، وإيذائه بشناعة القول إن كان أدنى، ونسبناه إلى عدم الØشمة وقلة الأدب… ÙØالنا الآن كما قال ابن الجوزي ÙÙŠ مجلس وعظ ببغداد:
ما ÙÙŠ الديار أخو وجد تطارØÙ‡ Øديث نجد ولا خل تجاريه
وهذه Ù†Ùثة مصدور Ùنسأل الله السلامة واللطÙâ€.([6])
ورغم أنه لم يوÙÙ‚ ÙÙŠ دعوته Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø± Øتى بعد أن تولى مشيخته؛ إلا أنه رÙزق Øظاً كبيراً من التوÙيق ÙÙŠ الدعوة إلى Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØªØ¹Ù„ÙŠÙ… بالبلاد كلها؛ Ùقد عمل على اصطناع رجال Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡ØŒ ومكنه قربه من Ù…Øمد علي من الإيعاز إليه بإرسال البعثات إلى أوروبا، وأوصى بوضع تلميذه رÙاعة الطهطاوي إمام صلاة لإØدى البعثات إلى Ùرنسا، ثم أوصى تلميذه الطهطاوي بأن ÙŠÙØªØ Ø¹ÙŠÙ†ÙŠÙ‡ وعقله وأن يدون يوميات عن رØلته، وقد عمل الطهطاوي بنصيØØ© شيخه Ùكتب يومياته التي نشرت Ùيما بعد باسم (تخليص الإبريز ÙÙŠ تلخيص باريز)ØŒ كما أوعز إلى تلميذه Ù…Øمد عياد الطنطاوي أن يدرس الأدب ÙÙŠ الأزهر، وابتدأ الطنطاوي بتدريسه Ùيه من خلال Ø´Ø±Ø Ù…Ù‚Ø§Ù…Ø§Øª الØريري سنة (1827Ù…)ØŒ وأوعز أيضاً إلى تلميذه الطهطاوي أن يدرس الØديث والسنة بطريقة المØاضرة وبلا نص، Øتى يستغني عن المتون التقليدية التي كبلت علم الأزهر وقللت Ù†Ùعه.([7])ØŒ كما عقد هو Ù†ÙسÙÙ‡ مجلساً لقراءة تÙسير البيضاوي الذي مضت عليه مدة لا يقرؤه Ø£Øد، وذكر علي مبارك أن†كبار المشايخ كانوا إذا جلس للدرس تركوا Øلقهم وقاموا إلى درسهâ€([8])ØŒ وقيام زملائه الشيوخ إلى Øلقته، مع اشتداد معارضتهم له ونقمتهم عليه لنزعته التجديدية ولØملاته على تقصيرهم العلمي يدل دلالة واضØØ© على أن التربة Øول العطار لم تكن مواتاً تماماً.([9])
وعليه؛ Ùقد كان المØور الأساس ÙÙŠ دعوة العطار الإصلاØية يتمثل ÙÙŠ مناداته بضرورة تطوير مناهج ومواد الدراسة ÙÙŠ الأزهر من خلال الرجوع إلى المصادر الأصلية للتراث العربي الأصيل، والاستÙادة بعلوم الآخرين التي أخذوا أصولها عنا ثم طوروها بجدهم واجتهادهم. ومن هذه الزاوية نستطيع أن Ù†Ùسر- مع Øسن الظن- علاقة الشيخ Øسن العطار الملتبسة بقادة وعلماء الØملة الÙرنسية، وتعاونه معهم وأخذه عنهم وتدريسه العربيةَ لبعضهم([10])ØŒ ثم Ù†Ùسر أيضاً علاقته بمØمد علي التي ربما استغلها كلاهما ÙÙŠ الوصول إلى هدÙهما.. وشتان ما بين الهدÙين.
ثانياً: الشيخ Øسين المرصÙÙŠ وكتاب الوسيلة الأدبية:
لم يكن الشيخ Øسين المرصÙÙŠ رائداً بالمعنى المÙهوم للرائد الذي يختط طريقاً مجهولاً، أو ÙŠÙنشئ٠علماً جديداً أو يستنبت Ùناً على غير مثال؛ وإنما كانت ريادته أقرب شبهاً بريادة Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø¯Ø¯ الذي يرى ÙÙŠ Øاضر أمته من الجمود والتخل٠ما يدÙعه إلى التنقيب عن الÙترات المضيئة ÙÙŠ تاريخها الماضي والعودة بها إلى عصور ازدهارها ومجدها، Øتى كأن عمله يقتصر على أن يقدم لأمته من ماضيها عوامل النهضة ÙÙŠ Øاضرها؛ Ùيكون بذلك أشبه بالدليل والمرشد الذي ينبه العقول ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Ø¥Ù„Ù‰ عوامل النهضة والتقدم ÙÙŠ تراث أمته المنسي.
ويظهر هؤلاء الرواد عادة ÙÙŠ Ùترة تكون Ùيها أمتهم ÙÙŠ أمس الØاجة إلى ظهورهم، Øتى كأنها تستنبتهم أو تستدعيهم؛ ليجددوا لها ما رث من Øضارتها ويصلØوا لها ما Ùسد من ثقاÙتها ويؤصلوا لها ما اهتز أو اضطرب من Ø£Ùكارها، ثم يرØلون صامتين بعد أن يكونوا قد وضعوا أسس العودة الإيجابية الإصلاØية؛ ليختط من بَعْدَهÙÙ…- من تلاميذهم- طرائق التجديد والتطور من خلال هذه العوامل التي نبهوا إليها ودلوا عليها.
وقد مَثَّلَ المرصÙÙŠ رØمه الله هذا الدليل وذلك المرشد ÙÙŠ علوم العربية وآدابها ÙÙŠ أواخر القرن التاسع عشر، وكان بمثابة المعلم الأول الذي ينبه تلاميذه ويرشدهم إلى السبيل والطريقة والمنهج، ثم يتركهم بعد ذلك وقد امتلكوا من Ùهم الأصول والثوابت ما يؤهلهم للنهضة بأمتهم من خلال هذه الأصول والثوابت. ÙˆØسبنا أن نعلم أن الغالبية العظمى من أعلام النهضة الأدبية والإØياء والتأصيل والتجديد ÙÙŠ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين؛ كانوا ممن تلقى العلم مباشرة على يدي المرصÙÙŠ أو تأثروا بكتابه (الوسيلة الأدبية) ÙÙŠ إبداعهم وتجديدهم، ومن هؤلاء: Ø£Øمد Øسن الزيات، ومصطÙÙ‰ لطÙÙŠ المنÙلوطي، وعبد العزيز البشري، وطه Øسين، ÙˆØÙني ناصÙØŒ Ùضلاً عن عَلمي التأصيل والإØياء والتجديد الشعري الكبيرين Ù…Øمود سامي البارودي، وأمير الشعراء Ø£Øمد شوقي.
وقد جاء الكتاب ÙÙŠ مجلدين ضخمين ساق Ùيهما- بطريقة عصرية- قواعد اللغة والنØÙˆ والصر٠والبلاغة، وعرض هذه القواعد ضمن نماذج رائعة منتخبة من الأدب العربي؛ Ùأذاع به صور النماذج الÙنية الراقية ÙÙŠ الشعر والنثر، وأعاد لأسس النقد العربي مكانتها الرائدة، وهيأ أذهان جيل الشباب آنذاك من أمثال: شوقي، ÙˆØاÙظ، ومطران، لتقبل هذه النماذج واØتذائها والنسج على منوالها، وربطهم بماضيهم الناصع وتراثهم العريق. كما أشاد بالبارودي ومعارضاته إشادة واسعة؛ بل ÙˆÙضل كثيراً من معارضاته على القصائد المÙعَارَضَة، وبَيَّنَ أن معارضاته تلك لم تكن نقضاً للقصيدة العباسية القديمة؛ وإنما كانت نهضة وإØياءً ورجوعاً بالشعر إلى صياغته الطبيعية الØرة التي تستمد جمالها من جزالة الأسلوب ورصانته.([11])
وإذا كان كتاب أرسطو (ÙÙ† الشعر) قد أثر ÙÙŠ أوروبا بصورة واسعة واعتÙبÙر منطلقاً للتجديد ÙÙŠ الأدب الأوروبي الØديث؛ Ùإن كتاب المرصÙÙŠ (الوسيلة الأدبية) يعتبر بØÙ‚ Øجر الأساس ÙÙŠ البناء التأصيلي التجديدي ÙÙŠ الأدب والنقد العربيين ÙÙŠ العصر الØديث، ونقطة تØول ضخمة ÙÙŠ مسيرة الأدب العربي منذ أوليته ÙˆØتى عصرنا الØاضر.
وقد يظن المتصÙØ Ø§Ù„Ø¹ÙŽØ¬Ùل٠للكتاب أنه كتاب تجميعي ككتب الأمالي العربية القديمة يقوم على جمع علوم اللغة والأدب والبلاغة بين دÙتين دون رابط أو ترتيب، بيد أن هذا الظن يزول عندما نتذكر أن مادة هذا الكتاب هي Ù†Ùسها المØاضرات التي كان يلقيها المرصÙÙŠ على طلبة دار العلوم إبان إنشائها، ثم ÙŠÙنشر ملخصها تباعاً بعد ذلك ÙÙŠ جريدة (روضة المدارس) التي كان يقوم على تØريرها رÙاعة الطهطاوي، ومعلوم أن المÙØاضÙر ÙÙŠ المØاضرات الدائمة المتواترة ÙŠØرص على أن يرتب Ù…Øاضراته على Ù†ØÙˆ تصاعدي يأخذ بعضها بأسباب بعض؛ رابطاً بين المقدمات والنتائج أو بين قواعد العلوم وتطبيقاتها، مقدماً ما ÙŠÙعتبر أساساً يقوم ما بعده عليه، أو أصلاً لا ÙŠÙÙهم ما بعده إلا بÙهمه؛ ليربط بين السابق واللاØÙ‚ ÙÙŠ نسق تصوري واØد لا تختل أجزاؤه بنقصان ما هو Ùيه، أو زيادة ما ليس منه.
والكتاب ÙÙŠ عمومه ÙŠÙنبئ عن أن المرصÙÙŠ كان يمتلك تصوراً واضØاً ومØدداً للمنهج النقدي العربي بشقيه النظري والتطبيقي، رابطاً بين الأدب والØياة على Ù†ØÙˆ يجمع Ùيه بين أدب السلوك ÙˆÙÙ† القول، ومؤصلاً- ÙÙŠ العصر الØديث- لمÙهوم التذوق العربي الأصيل الذي يدرس الأدب من خلال مصاÙØØ© النصوص ومعايشتها والموازنة بينها. وكان هذا التأصيل ÙÙŠ ذلك الزمن ÙتØاً كبيراً ونهضة أدبية واستعادةً للغة العربية وأدبها من اختطا٠عصور الضع٠لها وربطها بعصور القوة والازدهار.
ثالثاً: الأÙغاني، ومØمد عبده:
كان لجمال الدين الأÙغاني أثر كبير ÙÙŠ تØرر الأدب من قيود التكل٠والبديع، ورغم أنه لم يكن من المطبوعين على الأساليب العربية الجميلة؛ إلا أنه قدم Ùيما كتبه من مقالات نماذج جيدة على الأسلوب المتØرر من سخاÙات الصنعة وتÙاهات التكلÙØŒ وأرشد تلاميذه الكتاب إلى التØرر من القيود الثقيلة التي كانت ترس٠Ùيها الكتابة الإنشائية، وتجنب المقدمات الطويلة التي كانت تصرÙهم عن الاهتمام بالمعاني التي يريدون الإبانة عنها والإÙاضة Ùيها؛ لأن تطويل المقدمات دليل على سقم النتائج، ولأن النثر المقيد بالتكل٠والسجع لا يتسع لكل المعاني المراد توضيØها.([12])
ÙˆÙŠØªØ¶Ø Ø£Ø«Ø± جمال الدين الأÙغاني ÙÙŠ النهضة الأدبية من خلال قول تلميذه Ù…Øمد عبده:†كان أرباب العلم ÙÙŠ الديار المصرية القادرون على الإجادة ÙÙŠ المواضيع المختلÙØ© منØصرين ÙÙŠ عدد قليل، وما كنا نعر٠منهم إلاّ عبدالله باشا Ùكري، وخيري باشا، ومجد باشا سيد Ø£Øمد- على ضع٠Ùيه- ومصطÙÙ‰ باشا وهبي- على تخصص Ùيه- ومن عدا هؤلاء Ùإما ساجعون ÙÙŠ المراسلات الخاصة، وإما مصنÙون ÙÙŠ بعض الÙنون العربية أو الÙقهية وما شاكلها، ومن عشر سنوات ترى كَتَبَةً ÙÙŠ القطر المصري لا ÙŠÙشق غبارهم ولا يوطأ مضمارهم، وأغلبهم Ø£Øداث ÙÙŠ السن، شيوخ ÙÙŠ الصنعة، وما منهم إلا أخذ عنه (يقصد الأÙغاني) أو عن Ø£Øد تلاميذه، أو قلد المتصلين بهâ€.([13])
وكذلك قال عنه الشاعر ØاÙظ إبراهيم:†لقد كان الÙضل ÙÙŠ القضاء على التقليد لجمال الدين وتلاميذه، Ø£Øيا الله بواسطتهم اللغة العربية، وبعث الØياة ÙÙŠ رميم الإنشاء، وكان الناس قبل ذلك يدينون باللÙظ ويكÙرون بالمعنى، Ùما زال بهم Øتى أبصروا نور الهداية، وخرجوا بÙضله من ظلمات القرون الوسطىâ€.([14])
بل إن الأÙغاني كان يربط ÙÙŠ ذلك العصر المبكر بين بلاغة القول والإيجاز، وبين عزة سلطان الأمة؛ Ùيقول:†إن ثمة علاقة بين بلاغة القول والإيجاز، وبين عزة سلطان الأمة وزمن Ùتوتها، وإن معين الØكمة ÙˆØسن البيان مع الإيجاز، ما زالا يجريان مع الدولة صعوداً وارتقاءً وانبساطاً، Øتى إذا أتى دور التقهقر والانØطاط أخذ اللسان ÙˆØسن البيان وتلك البلاغة والÙصاØØ© ÙÙŠ السقوط والسخاÙØ© ÙˆÙساد التركيب وسقم المعاني وسوء اختيار الألÙاظ لدرجة يتعذر على الغالب معها Ùهم المراد… ولا أرى Øاجة للإتيان بأمثلة لأننا من المعاصرين لابتلاء اللسان بهذا الداءâ€.([15])
أما Ù…Øمد عبده Ùقد ارتÙع صوته ÙÙŠ ذلك العصر:†بالدعوة إلى أمرين عظيمين: الأول: تØرير الÙكر من قيد التقليد ÙˆÙهم الدين على طريقة سل٠الأمة قبل ظهور الخلاÙØŒ والرجوع ÙÙŠ كسب معارÙÙ‡ إلى ينابيعها الأولى، واعتباره من ضمن موازين العقل البشري التي وضعها الله لـترد من شططه، وتقلل من خلطـه وخبطـه.. والأمر الثاني: Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ø³Ø§Ù„ÙŠØ¨ اللغة العربية ÙÙŠ التØرير سواء كان ÙÙŠ المخاطبات الرسمية أو المراسلات بين الناسâ€.([16])
ورغم أن Ù…Øمد عبده لا ÙŠÙعدÙÙ‘ ÙÙŠ جملة الأدباء والنقاد، كما أنه لم يترك مؤلÙات أدبية خالصة ÙÙŠ Øياته لانشغاله بالأØوال السياسية والاجتماعية والدينية ØŒ إلا أن تأثيره كان Ùعالاً وعميقاً ÙÙŠ الجو الأدبي ÙÙŠ ذلك العصر؛ Ùقد كان من أكثر الإصلاØيين اهتماماً بشأن اللغة، وطبق آراءه ÙÙŠ مقالاته تطبيقاً Ùعلياً Øين تخلص من مظاهر التكل٠والسجع والتعقيد التي كانت غالبة على نثره كعادة كتاب عصره؛ Ùأخرج بذلك الكتابة الصØÙية خاصة، والكتابة النثرية عامة من الضيق إلى السعة ومن التقييد إلى الØرية، وكَوَّنَ لنÙسه ولمن جاء بعده أسلوباً قوياً جزلاً، ومرنه على تØمل المعاني السياسية والاجتماعية الجديدة والأÙكار العالية، وكان يلÙت نظر أصØاب الجرائد إلى سوء أساليب كتابها، ويلزمهم أن يختاروا من يرÙع مستوى الكتابة Ùيها؛ Ùطور بذلك النثر العربي من Øيث الشكل والمضمون. ولعل مقالاته ÙÙŠ الرد على (هانوتو) Ø£Ùضل مثال يمكن أن يستشهد به ÙÙŠ هذا المجال؛ لما Ùيها من البساطة والجمال وتدÙÙ‚ المعاني وسهولة الألÙاظ وسلاستها.([17])
كما دعا إلى Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¬Ø°Ø±ÙŠ ÙÙŠ اللغة شبيه بما Ùعله الغربيون وغيرهم من الشعوب ÙÙŠ أوروبا، وطالب بتألي٠المجامع اللغوية ووضْع معاجم Øديثة تصن٠Ùيها Ù…Ùردات اللغة العربية، وتضم بين دÙتيها ما جد ÙÙŠ Øياة العرب المعاصرة من Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø ÙˆÙ…Ø¹Ø±Ø¨ØŒ كما طالب بوضْع معاجم أخرى علمية ÙˆÙلسÙية على النمط الموسوعي الØديث، ولعل أجلَّ Ùكرة صدرت عنه ÙÙŠ هذا الشأن اقتراØÙ‡ أن يكون للعرب ÙÙŠ هذا العصر معجم تاريخي يكش٠عن تطور الكلمة العربية وتاريخها؛ ليتم ÙÙŠ ضوء ذلك دراسة اللغة وإغناؤها والمضي بها إلى مستوى اللغات الØية، وقد أدرك Ù…Øمد عبده بثاقب نظره أن مطلبه هذا ليس يسير المنال ÙÙŠ أواخر القرن التاسع عشر، بل يتطلب جهداً ودأباً ووقتاً.. يقول مخاطباً السيد رشيد رضا:†إن هذا النوع من Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø§ ÙŠÙرجى لنا بلوغ شأو الÙرنسيين Ùيه إلا باشتغال جدي مدة خمسين سنةâ€.(â€[18])
كما أسس (جمعية Ø¥Øياء الكتب العربية) التي عنيت بنشر التراث العربي، وكانت ÙاتØØ© أعمالها نشر كتابي: المخصص ÙÙŠ اللغة، ومدونة مالك، ودلائل الإعجازـ، وأسرار البلاغة للجرجاني ودَرَّسهما ÙÙŠ المدرسة السلطانية ببيروت ثم ÙÙŠ الأزهر الشريÙØŒ وعهد إلى الأستاذ سيد المرصÙÙŠ تدريس: الكامل للمبرد، وديوان الØماسة ÙÙŠ الأزهر أيضاً؛ Ùوضع بذلك لبنة جديدة ÙÙŠ تدريس النقد الأدبي بعد أن تØجر خلال عهود الانØدار وآل أمره إلى دراسة مكرورة لضروب Ù…Øددة من البيان والبديع والزخر٠اللÙظي من خلال متون جامدة وقوالب متخشبة. ومن طري٠ما يذكره الشيخ Ù…Øمد المهدي ÙÙŠ هذا الصدد عن الدرس الأول ÙÙŠ الأزهر قوله:†إننا قد اكتشÙنا ÙÙŠ هذه الليلة معنى علم البيانâ€.(â€[19])
وقد تأثر بدروس Ù…Øمد عبده وإصلاØاته الأدبية والÙكرية ثلة من تلاميذه مثلوا الجيل الثاني ÙÙŠ تيار التأصيل العربي للأدب، مثل: مصطÙÙ‰ صادق الراÙعي، ومصطÙÙ‰ لطÙÙŠ المنÙلوطي، وشكيب أرسلان، ورشيد رضا، ÙˆØاÙظ إبراهيم.. وعشرات غيرهم صاروا بعد ذلك أعلاماً يمثلون اتجاهات إصلاØية تبتعد عن تيار التأصيل العربي Øيناً وتقترب منه Ø£Øياناً.
رابعاً: الدعوة إلى إنشاء مجمع لغوي:
لعل أبرز ما يمثل مظاهر القلق من Ù‚Ùبَل٠الرواد الأوائل ÙÙŠ العصر الأول، هو ذلك الموق٠الذي ارتÙعت Ùيه أصوات المÙكرين وذوي الغيرة على العربية مع بداية عهد الخديوي عباس Øلمي سنة (1892Ù…)ØŒ Øين تنادوا إلى ضرورة إنشاء مجمع لغوي يصون اللغة ويضع كلمات جديدة لما يتردد ÙÙŠ الصØ٠والمجلات من ألÙاظ Ùرنسية وإنجليزية وإيطالية ليØد من الÙوضى اللغوية التي كانت تنهش اللغة العربية وآدابها على صÙØات جرائد والصØÙØŒ يؤازرها هجومٌ على اللغة العربية وإصرارٌ على استبدالها بالإنجليزية ÙÙŠ المدارس كاÙØ©ØŒ ودعوةٌ يبثها المهندس الإنجليزي ويلكوكس تنادي بالكتابة باللغة العامية لقدرتها على الوصول على عامة الناس. وكان قد تنبه إلى خطورة هذه الأوضاع رائدان من رواد الصØاÙØ© والأدب ÙÙŠ ذلك العصر، هما: عبدالله Ùكري، وعبدالله النديم الذي دعا ÙÙŠ صØÙŠÙته (التنكيت والتبكيت) إلى Ùكرة إنشاء المجمع اللغوي سنة (1881Ù…)Ø› ÙاÙØªØªØ Ø¨Ø¯Ø¹ÙˆØªÙ‡ تلك سبيلاً لم يكن مطروقاً من قبل.([20])
وتنÙيذاً لهذه الÙكرة اجتمع ÙÙŠ دار السيد توÙيق البكري جمهرة من خيرة علماء اللغة والأدب وأصØاب الÙكر والرأي، ضمت: الشيخ الشنقيطي الكبير، والشيخ Ù…Øمد عبده، والشيخ Øمزة ÙØªØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ØŒ والشيخ Øسن الطويل، ÙˆØÙني ناصÙØŒ ومØمد بيرم، ومØمد المويلØÙŠØŒ ومØمد عثمان جلال، ومØمد كمال.. وغيرهم، وناقش هؤلاء الأعلام Ùكرة إنشاء مجمع للغة العربية يؤدي لها ما تؤديه الأكاديمية الÙرنسية للغتها، وانتخب الØاضرون Ù…Øمد توÙيق البكري رئيساً لهذا المجمع، ومØمد بيرم سكرتيراً له. وقد كان هذا المجمع الذي أطلق عليه (مجمع البكري) أول مجمع لغوي ÙÙŠ العالم العربي، غير أنه لم يطل به العهد؛ Ùلم تنعقد له إلا سبع جلسات، تÙليت Ùيها بعض البØوث ووضعت عشرون كلمة عربية لمثيلاتها الأجنبية، مات معظمها وبقيت عدة كلمات ما نزال نستخدمها Øتى اليوم مثل: كلمة (شرطي) ÙÙŠ مقابل (بوليس)ØŒ Ùˆ(بهو) ÙÙŠ مقابل (صالون)ØŒ Ùˆ(Ù‚Ùاز) ÙÙŠ مقابل (جوانتي).([21])
***
اليقظة اللغوية وآثارها ÙÙŠ الأدب العربي:
على غرار الأمثلة السابقة يستطيع الباØØ« أن يضع يديه على مواق٠لا تØصى لأعلام٠ورجالات٠ذلك العصر، مثلت قلقاً بالغاً منهم على Øال اللغة والأدب، وكانت بمثابة قرع٠لنواقيس الخطر، وإشارات تنبيه قوية على طريق اليقظة الأدبية خاصة والÙكرية عامة، بل إن جل كتاباتهم ÙÙŠ ذلك العصر جسدت مظهراً من مظاهر هذا القلق Øاولوا Ùيها أن يقدموا أمثلة لما يجب أن يكون عليه Øال الأدب واللغة، وأن ينÙضوا الغبار عن كنوز التراث العربي الأصيل الذي ردمته عوامل التقليد والتكلÙØŒ وأن يتكئوا على الماضي ÙÙŠ نهضة الØاضر؛ يستوي ÙÙŠ ذلك (الÙارياق) للشدياق، Ùˆ(Øديث عيسى بن هشام) للمويلØÙŠØŒ Ùˆ(مجمع البØرين) لليازجي، Ùˆ(الوسيلة الأدبية للمرصÙÙŠ)ØŒ وعشرات المقالات والدعوات التأصيلية التي زخرت بها الصØ٠والجرائد والكتب لرواد النهضة وطلائع التأصيل.
وكان من ثمرات هذه اليقظة أن بدأت اللغة- شعراً ونثراً- تتخلص شيئاً Ùشيئاً من مظاهر الضع٠والتكل٠والÙقر ÙÙŠ موضوعاتها وأغراضها وأساليبها معتمدة ÙÙŠ ذلك على راÙدين مهمين:
الأول: ما أخرجته المطابع من أدب عصور الازدهار الذي Ùهم الأدباء منه أن الأدب العربي أكثر تØرراً وموضوعية والتصاقاً ببيئته وتعبيراً عنها، من هذا الأدب الذي عهدوه ÙÙŠ عصورهم المتأخرة، والذي لا يمثل بيئته ÙÙŠ مجمله ولا يعكس Ø£Øاسيس الشعراء والكتاب ولا يقدم صورة واضØØ© للعصر والأديب.
الثاني: ما Ø£Ùرزه العصر الØديث من تيارات قومية ووطنية نتجت عنها Øركات عصرية إصلاØية ÙÙŠ الدين والÙكر والأدب، وتÙاعل الأدباء معها من Øيث هي صورة عاكسة للعصر وتطوراته.. وهذا الراÙد مرتبط بالمÙاهيم التي أسسها الراÙد الأول؛ لأن الأدباء عندما اطلعوا على الأدب العربي ÙÙŠ صورته الأصيلة ÙÙŠ العصور الأولى، تأسس لديهم أن الأدب لا بد أن يكون مرآة صادقة للعصر والأديب، وألا يكون متكلÙاً بارداً ÙÙŠ موضوعاته وأغراضه وأساليبه؛ Ùعملوا من خلال هذا المÙهوم الأصيل على تطوير أدبهم الØديث.
وبدأ رواد الشعر ÙÙŠ استئنا٠الØياة الخصبة الأولى له من خلال اعتمادهم على تلك الينابيع الصاÙية للشعر العربي، وأخذت تظهر تباعاً بشائر هذا التØول ÙÙŠ الشعر عند Ù…Øمود صÙوت الساعاتي، وعلى أبي النصر، وعبد الله Ùكري، وعلى الليثي، وعبد الله النديم، وعائشة التيمورية، الذين لم يتخلصوا تماماً من البديعيات والمخمسات والتضمينات.([22])
وإذا كان النص٠الأول من القرن التاسع عشر الميلادي قد شهد تÙØªØ Ø§Ù„ÙˆØ¹ÙŠ العربي للعمل على ضرورة انطلاقة الأدب إلى عصر جديد؛ Ùإن التجليات الملموسة لهذه الانطلاقة لم تتØقق إلا ÙÙŠ النص٠الثاني من القرن التاسع عشر عندما Øمل الشاعر (Ù…Øمود سامي البارودي) مهمة تØقيقها من خلال شعره المميز الأصيل والواقعي، مما جعل اسمه علامة Ùارقة بين عصرين أدبيين: عصر٠وسيط ابتعد Ùيه الأدب العربي- ÙÙŠ مجمله- عن تقاليده الأصلية الزاهية، وعصر Øديث انطلق Ùيه الأدب لتØقيق مهمة Ø¥Øياء تلك التقاليد الأدبية الزاهية القديمة، وتØقيق أصالة الأدب ÙÙŠ مصالØته مع هويته المخلصة لينابيعه القديمة من جهة، والمنطلقة إلى التعبير عن Øقيقة قائله ÙÙŠ علاقاته الاجتماعية النابضة بالØياة من جهة أخرى.
وقد عبر النقاد والدارسون عن دور البارودي ÙÙŠ Øمل هذه المهمة الجليلة بمثل قول العقاد عنه:†إمام الشعراء ÙÙŠ هذا الطور الØديث هو بلا ريب ولا خلا٠مØمود سامي البارودي، صاØب الÙضل الأول ÙÙŠ تجديد أسلوب الشعر وإنقاذه من الصناعة والتكل٠العقيم ØŒ ورده إلى صدق الÙطرة وسلامة التعبير.â€([23])
كما كان له الÙضل- تطبيقياً- ÙÙŠ إظهار عوار الدعوات التي نادت بخلع أثواب العربية الÙصØÙ‰ عن الأدب الØديث واتخاذ العامية أداةً للتعبير عن المشاعر، والتي كان من روادها Ù…Øمد عثمان جلال الذي ترجم بعض قصص موليير وأساطير لاÙونتين شعراً على بØر الرجز بلهجة مصرية دارجة، إلا أن هذه الدعوة لم ØªÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ هذا العصر الأول بالذات؛ لأن تيار النهضة التأصيلية العربية كان جارÙاً من Øيث اعتماده على التراث العربي الأصيل من جهة، ورÙضه Ùصل الشعب المصري عن الأمة العربية والإسلامية من جهة أخرى. وكان البارودي وشعره مثالاً تطبيقياً واضØاً على أن الضع٠لم يكن ÙÙŠ اللغة العربية وإنما كان ÙÙŠ أبنائها الذين سيطر عليهم الجهل بها والابتعاد عنها وعدم التزود بأساليبها الناصعة الشÙاÙØ© التي لا تØجب معنى أو تÙتقر إلى Ù„Ùظ.([24])
وكان من Ùضل البارودي أيضاً أنه ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ للشعراء الشباب ÙÙŠ ذلك الوقت، أمثال: Ø£Øمد شوقي، ÙˆØاÙظ إبراهيم، وخليل مطران؛ لينسجوا على منواله ويقتÙوا أثره، ÙعكÙوا على قراءة شعره وقراءة الشعر العباسي ونماذجه المثلى، وما زالوا يتزودون من هذه الينابيع Øتى استقامت أساليبهم، ثم أضاÙوا لهذه الثقاÙØ© العربية الخالصة كثيراً من الثقاÙات الأجنبية التي ظهرت بقوة ÙÙŠ عصرهم؛ Ùوازنوا بذلك بين Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© العربية والمØاÙظة على أساليب العرب وصياغاتهم، وبين ما بثوه ÙÙŠ شعرهم من معان٠جديدة وموضوعات عصرية ÙˆÙنون مستØدثة، ولاءموا ملائمة شديدة بين القديم والجديد، وطوعوا الأسلوب العربي Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹ØµØ± على ما بين ثلاثتهم من Ùروق Ùردية تبعدهم أو تقربهم من الأصالة العربية Øيناً، والثقاÙØ© الأجنبية Ø£Øياناً أخرى، دون أن يخرجوا من الدائرة الواسعة المØاÙظة على الأساليب العربية ÙÙŠ الشعر.([25])
أما النثر Ùقد بدأ رواده أيضاً ÙÙŠ استئنا٠الØياة الخصبة الأولى له وبدأت بشائر التجديد Ùيه ØªÙ„ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ استØياء ÙÙŠ تاريخ الجبرتي، وبعض كتابات الطهطاوي التي Øاولت ÙÙŠ كثير من الأØيان أن تتØرر من إسار السجع والمØسنات البديعية، وقد تأثّر بالجبرتي جيلٌ من الكتاب الشباب تخلصوا من ضروب البديع وعمدوا إلى التعبير المرسل، وكان من أشهرهم ناصي٠اليازجي، وأØمد Ùارس الشدياق، كما جاء كتاب (الوسيلة الأدبية) للمرصÙÙŠ ÙاتØةً نهضوية نثرية نقدية ÙÙŠ العصر الØديث.
وكان للصØاÙØ© أثر بالغ ÙÙŠ تطور النثر Øين نقلت خصائصه من ركاكة الأسلوب وضع٠العبارة والإيغال ÙÙŠ الصنعة؛ إلى سلامة العبارة وسهولتها وخلوها من الوهن والضع٠وتجنب الألÙاظ المهجورة والعبارات المسجوعة- إلا ما يأتي عÙÙˆ الخاطر ولا يثقل السمع والذوق-ØŒ وتجريد العبارات من الزيادات والØشو والتكل٠لتكون الألÙاظ على قدر المعاني، وترتيب الموضوع ترتيباً منطقياً ÙÙŠ Øلقات متناسقة يسلم بعضها لبعض.([26])
كما نقلت موضوعاته أيضاً من التهنئة والتعزية والمعاتبة والرسائل الإخوانية؛ إلى الاهتمام بشؤون المجتمع وهموم الناس ومØاربة الظلم والدÙاع عن المظلومين والسعي ÙÙŠ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ùاسد الاجتماعية والسياسية ومØاربة الاستعمار وأعوانه، وإثارة الØمية الدينية والقومية والوطنية ÙÙŠ Ù†Ùوس الشعوب العربية.([27])
وقد تعددت أنواع النثر بتعدد أنواع الصØÙØŒ أو بتعدد اتجاهات الكتاب؛ Ùظهر النثر الاجتماعي الذي يتطلب صØØ© العبارة والبعد عن الزخر٠والزينة ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù„ وترك المبالغات وسلامة الØجج وإجراءها علی Øكم المنطق الصØÙŠØØ› لأن الغرض منه معالجة الأمر الواقع Ùلا ينبغي استعمال الأقيسة الشعرية ولا الخيال المجنØ. وكذلك ظهر النثر السياسي أو الصØÙÙŠ الذي يمتاز بالسهولة ÙˆØ§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¨Øيث يكون معناه ÙÙŠ ظاهر Ù„Ùظه؛ لأن الصØ٠تخاطب الجماهير ويقرؤها الخاصة والعامة. أما النثر الأدبي الÙني Ùهو وإن لم يكن جديداً ÙÙŠ هذا العصر أو مرتبطاً بالصØاÙØ©ØŒ إلا أنه امتاز ÙÙŠ صØ٠هذا العصر وكتبه بØسن تخير اللÙظ، والتأنق ÙÙŠ النظم، والإشراق ÙÙŠ الديباجة.([28])
والØقيقة أن النثر- بعد بذور هذه النهضة- جاء ÙÙŠ ثوب أدبي جديد جميل، سواء كان الغرض منه سياسي أو اجتماعي أو أدبي صرÙØ› لأن رواد النهضة الأوائل كانوا مع دعواتهم التجديدية والنهضوية أدباء وشعراء من الطراز الأول ÙÙŠ عصرهم، ومن الطبيعي أن يأتي عرضهم لأÙكارهم التجديدية ÙÙŠ الدين والسياسة والاجتماع والثقاÙØ©ØŒ ÙÙŠ ثوب أدبي يعكس Øسهم الÙني وذوقهم الأدبي.
ولا نبعد كثيراً إذا أكدنا على أن غالب الأسماء اللامعة ÙÙŠ ذلك العصر أثرت كتاباتها ÙÙŠ تطور النثر وتأصيله تأصيلاً عربياً صاÙياً، سواء من كان مؤمناً منهم بصواب استلهام التراث العربي الأصيل ÙÙŠ تجديد الأدب، أو من كان راÙضاً أو متردداً بين قديم لا يعر٠عنه الكثير، وجديد بدأت (أنواره المظنونة) تأتينا من وراء البØار لتخط٠الأبصار وتذهل العقول.
ومن هذه الأسماء اللامعة: الطهطاوي، والشدياق، والبستاني، ومØمد عبده، وإبراهيم المويلØÙŠØŒ ومØمد المويلØÙŠØŒ وسليم نقاش، وأديب إسØاق، وعبدالله النديم، وعبد الرØمن الكواكبي، وعلي مظهر، وأØمد تيمور، ورشيد رضا، ومصطÙÙ‰ عبد الرازق.
وعلي يد هذا الجيل الأول تربى الجيل الثاني من أمثال: المنÙلوطي، وطه Øسين، وأØمد Øسن الزيات، ومصطÙÙ‰ صادق الراÙعي، والعقاد، والمازني، وشكري.. على اختلا٠وÙروقات Ùردية وتأصيلية بين الجيل الأول والجيل الثاني، ÙˆÙروقات Ùردية وتأصيلية بين أبناء الجيل الواØد.
ولم يقتصر النثر ÙÙŠ هذا العصر الأول على المقالة الصØÙية أو المØاضرات التي كانت تنشر ÙÙŠ الصØÙØŒ أو الخطابة بأنواعها (والتي لم تزدهر ازدهاراً كبيراً إلا بعد الاØتلال الانجليزي)Ø› بل تعداه إلى ما يمكن أن يسمى بداية أو إرهاصاً لظهور القصة والرواية، وذلك ÙÙŠ مقامات (عيسى بن هشام) لمØمد المويلØÙŠØŒ والتي عدها شوقي ضي٠بداية Øقيقية للقصة العربية، وأضا٠إليها قصة (زينب) لمØمد Øسين هيكل، ثم اتسع الطريق بعد الاØتلال الانجليزي أمام النثر لاستØداث Ùنون جديدة Ùيه، كان العامل المؤثر الأكبر Ùيها هو الاØتكاك بالغرب وتقليده والأخذ عنه.([29])
*****
لقد كان المظنون بعد هذه اليقظة اللغوية ÙÙŠ أوائل القرن التاسع عشر أن ÙŠÙ†Ø¯Ø§Ø ØªÙŠØ§Ø±Ù‡Ø§ ويتأصل ÙÙŠ التربة العربية لاستعادة أمجاد هذه اللغة وأهلها بعد طول خمول؛ بيد أن موجة التغريب الثانية التي دهمت العالم العربي والإسلامي مع الاØتلال الغربي له Øَجَّمت هذا التيار التأصيلي بشدة- وإن لم تستطع القضاء عليه نهائياً- ليدخل العالم العربي واللغة العربية ÙÙŠ طور آخر من تجÙي٠المنابع دينياً ولغوياً جعل من إضعا٠اللغة العربية وإبعادها عن التÙاعل المجتمعي هدÙاً أساساً لتنØية الدين بغرض السيطرة على مقاليد الأمور ÙÙŠ العالم العربي.. وهذا ما سنعرÙÙ‡ بمشيئة الله ÙÙŠ المقال القادم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]Ù€ الأدب العربي المعاصر ÙÙŠ مصر Ù€ شوقي ضي٠ـ ص 39 Ù€ 40 .
[2]Ù€ المقال ÙˆÙنونه عند الشيخ علی يوس٠ـ طاهر عبداللطي٠عوض Ù€ مکتبة الكليات الأزهرية Ù€ القاهرة 1989Ù… Ù€ ص Ù€46.
[3]ـ مواكب الأدب العربي عبر العصور ـ د.عمر الدقاق ـ دار طلاس ـ دمشق1988م ـ ص249 .
[4]Ù€ الأدب العربي المعاصر ÙÙŠ مصر Ù€ شوقي ضي٠ـ ص 38 .
[5]Ù€ انظر ÙÙŠ ذلك بتوسع : الاتجاهات الوطنية Ù€ Ù…Øمد Ù…Øمد Øسين .
[6]Ù€ Ù…Øمد عبده Ù€ عباس Ù…Øمود العقاد Ù€ ص 36 Ù€ 37 .
[7]Ù€ من أعلام الÙكر الإسلامي الØديث Ù€ د. Ù…Øمود Øمدي زقزوق Ù€ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – وزارة الأوقا٠– العدد (152) صÙر 1429هـ – Ùبراير 2008Ù…. ص Ù€ 11.
[8]Ù€ الخطط التوÙيقية Ù€ علي مبارك Ù€ Ø· القاهرة 1305 هـ Ù€ ج 4 Ù€ ص34 .
[9]Ù€ أعلام الÙكر الإسلامي ÙÙŠ العصر الØديث Ù€ Ø£Øمد تيمور Ù€ لجنة نشر المؤلÙات التيمورية Ù€ القاهرة 1967Ù€ ص 31.
[10]ـ عجائب الآثار ـ الجبرتي ـ جـ3 ـ ص35.
[11] Ù€ الأدب العربي المعاصر ÙÙŠ مصر Ù€ شوقي ضي٠ـ ص 45 Ù€ 46 .
[12]Ù€ ÙÙŠ الأدب الØديث Ù€ د.عمر الدسوقي Ù€ ج1Ù€ ص 349.
[13]Ù€ ÙÙŠ الأدب الØديث Ù€ د.عمر الدسوقي Ù€ ص337Ù€338 .
[14]ـ مواكب الأدب العربي ـ د.عمر الدقاق ـ ص 266 .
[15]ـ مواكب الأدب العربي ـ د.عمر الدقاق ـ 270 .
[16] Ù€ زعماء Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ العصر الØديث Ù€ Ø£Øمد أمين Ù€ مكتبة النهضة المصرية Ù€ القاهرة 1965Ù… ص 327
[17]Ù€ الأدب العربي المعاصر ÙÙŠ مصر Ù€ شوقي ضي٠ـ ص227.
[18]Ù€ تاريخ الأستاذ الإمام Ù…Øمد عبده Ù€ Ù…Øمد رشيد رضا Ù€ دار الÙضيلة Ù€ القاهرة 2006Ù… Ù€ ج1Ù€ ص 13 .
[19]Ù€ Ù€ زعماء Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ العصر الØديث Ù€ Ø£Øمد أمين Ù€ ص 329 .
[20]Ù€ Øاجتنا إلى مجمع لغوي يوثق به Ù€ مقال لمØب الدين الخطيب ــ مجلة الزهراء Ù€ ج 5 Ù€ Ù…4 Ù€ رجب 1346هـ Ù€ ص257.
[21]ـ المرجع السابق ـ ص257.
[22]Ù€ الأدب العربي المعاصر ÙÙŠ مصر Ù€ شوقي ضي٠ـ Ù€ ص 43 Ù€ 44 .
[23]Ù€ شعراء مصر وبيئاتهم ÙÙŠ الجيل الماضي Ù€ عباس Ù…Øمود العقاد Ù€ مكتبة النهضة المصرية Ù€ القاهرة Ù€ 1965Ù… Ù€ Ø· 3 Ù€ ص12.â€
[24]Ù€ الأدب العربي المعاصر ÙÙŠ مصر Ù€ شوقي ضي٠ـ ص 45.
[25]ـ المرجع السابق ـ ص 46ـ47 .
[26]Ù€ الأدب العربي من الانØدار إلی الازدهار Ù€ جودت الرکابي _ دار الÙكر Ù€ دمشق1996Ù… Ù€ Ø· 2 Ù€ ص Ù€327 Ù€ 328 .
[27]Ù€ ÙÙŠ الأدب الØديث Ù€ د.عمر الدسوقي Ù€ ج1 Ù€ ص340 وما بعدها .
[28]ـ المرجع السابق ـ ج1ـ ص 325 وما بعدها .
[29]Ù€ الأدب العربي المعاصر ÙÙŠ مصر Ù€ شوقي ضي٠ـ مرجع سابق Ù€ ص 186Ù€ 187 .